Friday, April 08, 2011

ابن الريس الكبير .. شغال سواق تاكسي .. عيب .. ده رمز

لا أدري لماذا تأخرت فى الكتابه عن الأحداث الراهنه فى بلدي ( مصر) حتي هذه الأونة.ربما لم تسنح لي الفرصة ,, وربما سنحت ولكن أعياني الموقف فلم استطع الكتابه,,ربما لأنني كنت كطفلة توفي اعز اصدقائها فظلت دوما تتخيل انها ستري هذا الصديق لعدم استيعابها الموقف ,,ربما لأنني كنت من اكثر المشجعين لهذه الثوره مهما نتج عنها ولكن من اكثر الخائفين علي مصير مصر,,ربما من كثره الأقلام التي تناولت هذا الموضوع وقتلته بحثا بشكل تراجيدي مؤثر وبشكل كوميدي ساخر وبشكل نقدي لاذع.


ثم لا أعلم الان لماذا انتابتني تلك الرغبه العارمة فى الكتابه
ربما لان الطفله المصدومه بدأت فى استيعاب الموقف وأيقنت ان ما حدث كان حقيقا,,ولربما لانه لم تعد هناك اقلام تضيف لما تمت كتابته,,وربما لان الفرصه قد سنحت لي
ومنّ القدر علي بساعات فراغ

ثم ننتقل إلي الشق الأهم وهو:

عن ماذا اكتب ؟؟
ولمن أوجة كلامي ؟؟
ومن سيقتنع بي وأنا التي تخلفت عن العالم السياسي والكتابات السياسيه منذ ثلاث سنوات علي التوالي.
وأين سيأتي كلامي فى مقابل كلام كافة محللين السياسه ونجوم الفن والكرة و.. و ... و.. هل سيبدو كلامي مقنعا منطقيا ؟؟؟
ام انها ستظهر على انها تفاهات !!! أو محاوله سخيفه مني فى اقحام رأيي حتي أقول : أنظرو لي .. هذا رأيي وانا من مؤيدي الثورة.

ولعل هذا سبب من اسباب امتناعي عن الكتابه
فكرة ( الناس اللى بتتمسح فى الثوره) عفواً ولكنها الحقيقه

اعتقد ان الفقرات القادمه من حديثي ستكون عشوائيه بشكل أو بأخر ,, خاليه من الترتيب والتمهيد

*دعوني لا اتحدث عن شعور الوطنيه الذي انتابنا جميعا نحن الشباب
ولا الخوف المفاجئ الذي بدا منا تجاة بلادنا

* دعوني لا أتحدث عن كم الأغاني الوطنية التي أمطرت بها سماء الفن فى مصر
,,وعن كم المطربين الذين ( استرزقو) من الثوره لان ده رزق

*دعوني لا أتحدث عن تفاهات ناس بأعينها وكلامها المتناقض ومواقفها البين بين

*دعوني لا اتحدث عن فصاحه وبلاغة الفنان ( حمادة هلال) فى استخدامه لعلم البديع والبيان عندما أوضح لنا في جمله واحده3 حقائق غائبة عنا وكأنه عالم رياضيات ضليع استطاع ان يخرج 3 مطلوبات من معطي واحد أو لربما من غير معطيات اطلاقا,,لان الفنان أخذ نصيبة وزيادة من زملائي المبجلين على ال فيس بوك


وبالطبع ,, أمنعوني من التحدث عن ( وائل غنيم) الذي أصبح بين يوم وليلة بطل قومي واصبح بين عشية اخري وضحاها قائد من قادة الماسونية والفكر الشيوعي والاخوان (وكوكتيل رهيب من الاتهامات استحالة تركب مع بعض) ,,وذلك لمجرد ارتداؤة حظاظة فسفوية يرتديها اغلب الشعب المصري واعترف اني كنت واحده منهم منذ وقت قريب ... وعجبي



ولكنني أتحدث اليوم عن التعاطف الغير مبرر من بعض الناس مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعد خبر الحكم عليه بالسجن,,
فجأه تحولت الانتقاضات لشفقه على حال الرئيس المخلوع وكيف وصل به الحال والاستعطاف على طريقه (ارحمو عزيز قوم ذل) والتي اشتهر بها المصريون

أبعد كل هذا ؟؟؟
نتجاهل بكل هذه البساطه ما عانيناه طوال سنوات ؟؟
فاذا استطعنا تجاهل هذه السنوات من عمرنا على اعتبار اننا لم نصبح كهولا بعد وأمامنا الفرصه لنصلح ما افسدته حكومة مبارك

هل لنا أن ننسي دماء الشهداء؟؟
هل لنا ان نتنازل عنها وبكل هذه البساطه ؟؟

فاذا حدث وتنازلنا .... فكيف !!
كيف لنا ألا نتذكر قولة تعالي :
( قل اللهم مالك الملك تؤتِ الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء)؟

ظهرت طائفة أخري تتحدث عن كلمات مثل القيمه والرمز ورب الأسره وما إلي ذلك من المصطلحات التي يحاول بها البعض اثناء الشعب عن عزمة فى الانتقام من الطاغية

يتوجب علي الإعتراف انني كدت أن اقتنع
بل وكنت علي وشك التصديق بأن رئيس دولتي (مصر)لا يهان ولا يذل مهما كانت اخطاؤه لانه مصري,,والأدهي والأكثر مراراً هو أنني كنت علي وشك ترديد تلك العبارات عن اقتناع

ولكن وبالصدفة اطلعت على احدي المواقع التي نشرت خبراً أذهلني وقلب أفكاري رأسا على عقب


وكان الخبر/



ابن الرئيس محمد نجيب يعمل سائق تاكسي


ومفاد هذا الخبر

" يوسف ابن الرئيس المصري الراحل محمد نجيب ، يعمل سائقا نهارا لدى شركة مقاولات مصرية، وليلا سائقا على سيارة أجرة لتحسين وضعه المالي ومواجهة الظروف المعيشية الصعبة" و ......... انقطعت أفكاري وتجمدت كلماتي

وكلما جاءني أحد يتكلم عن القيمه والرمز والذي منه,,يكون ردي وبمنتهي القسوة والعنف اللاذع: " نعم يا ..... رمز ايه وبتنجان ايه ؟؟ " واحاول مسك لساني من الوقوع فى فخ الخروج عن الوقار الذي أناضل من أجله منذ بداية الثورة

أي رمز هذا ؟؟
أي قيمة هذه ؟؟
من يستحق ان نخلد ذكراة وأن نوفر حياة كريمة لنجله ؟؟

هل استوعبتم ما قلته ؟؟
هل تفهمتم الموقف ؟؟
ابن أول رئيس جمهوريه مصري يعمل سائق تاكسي

عارفين يا اخوانا ان الشغل مش عيب
وان المال الحلال مفيش احسن منه حتي لو شغال زبال

ولكن ؟؟
أين فكرة الرمز ؟؟ وكرامة الحاكم , وابن الحاكم وأم الحاكم ؟؟؟

وعندما استكملت قراءة المقال ... تبين لي ما الذي فعلة مجلس قيادة الثورة بالرئيس محمد نجيب ,,وكيف انه عاش الذل والهوان
وبغض النظر عن اذا ما كان محمد نجيب يستحق ام لا ,,فلماذا لم نقدر أبناء هذا الرجل الذي على الأقل لم يسرق مصر ؟؟
ولم يمكث فى الحكم سوي سنة

ولم يقتل أبرياء شرفاء ؟؟
ولم يبن مقبره كلفت ملايين الجنيهات
ولم يتعذب علي يدة مئات الشباب وفقد رجولته مئات الرجال

لماذا لم نحترم هذا الرمز ؟؟
لماذا عذب ابنه الأكبر وقتل بعيدا عن أبيه وحكم عليه حتي بعدم حضور دفن ابنه والصلاة عليه,,لماذا وضع تحت الإقامة الجبرية (اللى مش فى قصر فى شرم طبعا) ولم يقل احد من المصريين
عيب ده رمز ؟؟
لماذا يعمل نجله سائق تاكسي ولم يقل أحد
عيب ده رمز


أوبعد كل هذا وبعد الثوره وبعد النضال من اجل الحرية والديموقراطيه وبعد ان سالت دماء أطهر شبابك
أيتها البلد الكريمة


لسه فيكي يا مصر خيار وفقوس ؟؟؟

اذا اخطأ مبارك ,, فليتحمل نتيجة أخطاؤة ,, لا مجال للعواطف ولا الرومانسية يا شعب قام بثورة من انقي الثورات,,اذا اخطأ مبارك فعليه ان يعلم ان ( افعل كما شئت فكما تدين تدان) وعليه ان يعلم

ان مصر بعد الخامس والعشرون من يناير
مبقاش فيها خيار وفقوس

5 comments:

banyadmaia someonee :) said...

جميييييييل خالص المقال يا مريم ... بجد عجبني اسلوبك قوي .. وضحكت على الكلام المستخبي بين السطور :)

عودا حميدا يا جميل ... ويارب فعلا تكون مصر بعد الثورة مفهاش خيار وفقوس :( ربنا يستر

Amr Mostafa said...

تحياتي ليكي يا مريم كلام من الأخر بصراحه و يارب كلامك ده يوصل للناس كلها عشان الناس بدأت تنام تاني وبدأو فاكرين ان كده خلاص و كفايه الي حصل كده
و احنا طيبين و مينفعش نعمل كده مع بعض عشان احنا مصريين لما قربت اكره ان احنا مصريين
مش عارف مين اي قال او اخترع المقوله دي
يعني عشان احنا مصريين نتنازل عن حقنا
اي كلام في ............
بجد بحيكي يا مريم

Mariam Galal said...

Banyadmaya: ربنا يخليكي يا حبيبتي والله حاولت احافظ على وقاري زي ما انتي عارفة بس بردو لم يخل المقال من كلام مستخبي

Mariam Galal said...

3moooor: تحياتي ليك انت كمان , فعلا الناس بدأت تنام وربنا يستر بجد الواحد قلقان جدا

ميمى said...

تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم أيدك