Saturday, June 13, 2009

(قصه قصيره ) هل سيخبرنى ؟؟؟

أعتدت الجلوس لسماع كلمات أم كلثوم وأنا أفكر , فاذا بها اليوم تغنى ( ثورة الشك) وتزامن ذلك
مع ما بى من مشاعر شك كاد أن يصل الى حد اليقين
أخذتنى تلك الكلمات الى المنطقه التى طالما حاولت الابتعاد عنها طوال الأشهر الماضيه
وهنا بدأت أم كلثوم فى سرد مشاعر شكى قائله
( أكاد أشك فى نفسى لأنى أشك فيك وأنت منى )
فهل سيخبرنى ؟؟ وبماذا ؟؟ وكيف يستطيع ؟؟
كيف له أن يقولها بهذه البساطه ؟؟ سيقول مللت منك ؟؟
مشاعر حبى لك تحولت من اللهفه الى الملل .. وقعت فى حب امرأه غيرك ؟
كيف وبيننا ماض كبير وكفاح ؟؟ كيف سيخذلنى وهو كل من عشت له وكل ما بقى لى ؟؟
واذا استطاع قولها .. فكيف لى أن أقبلها ؟؟
أأثور ؟؟ أأغضب ؟؟ أأثأر لكرامتى ؟؟ أأتركه أرحل ؟؟ أم أشترط عليه بقائى فى حياته أو بقائها ؟؟
أأعرض نفسى لتلك المفاضله ؟؟
فماذا لو أختارها ؟؟
حتما سوف يميتنى هذا القرار
أاااااااه .. ليتنى أستطيع العيش بدونه . أه لو تستطيع شجاعتى المعهوده أن تؤد مشاعرى التى توحشت تجاهه
بالشكل الذى يجعلها تنهش بى كلما فكرت الابتعاد عنه
وفجأه قطع صوت المذياع فرمله قويه بالخارج من احدى السيارات .. وأصوات تجمع
وطلب للنجده واستغاثات من الماره .. قفز قلبى من موضعه وأقعدتنى الصدمه لا أقوى على الحراك
وتزايد خوفى وقلقى من أن يكون زوجى هو المصاب .. حيث انه موعد حضوره من العمل
راودتنى أفكار جعلتنى أقسم انى اريد خيانته ولكن أريده حيا
حتى لو كان مع أمرأه غيرى .. فيكفينى أنى أراه واعلم انه يحيا
يكفينى انى بنفس الأرض التى هو عليها يتنفس كلانا نفس الأنفاس
يستنشق كلانا نفس عبير الزهور ونفس نسيم الهواء
ليته خاننى وبقى حيا
نعم فلقد عشت معه ما مضى من حياتى ولم يسأ لى قط فلماذا لا أغفر له خيانته لى التى مازالت شكوك فى خاطرى
ربااااااااااااه .. أرجوك أنقذ زوجى .. أعيده لى يا الــــــــــــهى
نهضت لأرى زوجى من النافذه .. فاذا بجثه ملقاه على الأرض بدماءها فتجمد الدمع بعيناى
وتصلبت اطرافى .. ولكنى فجأه نظرت لأجد الجثه الملقاه لأمرأه وليست برجل
لم أعرف ما يتوجب على فعله .. أأبتسم .. أأضحك .. أأرقص من السعاده
أم أعود لأستكمل شكوكى وظنونى بزوجى
ولكن رجعت لمقعدى لأفكر فى هذا الحب الذى جعلنى استطيع تحمل الجراح بل وانتظر المزيد مقابل حياه زوجى
وبهدا توصلت الى قرار وهنا توصلت معى أم كلثوم لقرار بقولها
(وما أنا بالمصدق فيك قولا .. ولكنى شقيت بحسن ظنى )
نعم فلن اصدق بعد اليوم ان زوجى يخوننى
وهنا رن جرس المنزل .. قمت مسرعه وخائفه فى نفس الوقت .. لا أعلم ما الخطب
فلقد اعتاد زوجى ان يفتح الباب .. فتحت الباب
فاذا بزوجى يحتضنى ويقبل جبينى .. رباه .. ماذا حدث ؟؟
فما أن قال لى أحبك .. حتى ايقنت أنه نادم على شئ ما .. حزين .. يحتاج لوجودى بجواره
لا أعلم لماذا ؟؟ ولكن على أى حال هذا الاحساس النابع منه أروع بكثير من معرفتى أسبابه
أنه حقا يحبنى .. ولقد علمت منذ قليل لكم أحببته .. وسامحته حتى اذا خاننى
وما ان تفوه بكلمه ( احبك أكثر من المسموح ) حتى انقلب شكى فيه إيمانا
ودمعت عيناى وانا فى أحضانه الصادقه التى ما اعتادت الكذب قط ..وهنا تسائلت ام كلثوم ...
(أجبنى هل صحيح حديث الناس .. خنت أم لم تخن )
ولكن هذه المره لم تعد لى الرغبه فى هذا السؤال .. فأنا أحبه .. خان أم لم يخن
وزاد عناق زوجى لى .. وزاد تعلقى برقبته . فحملنى .. وهنا علا تصفيق جماهير أم كلثوم
معلنا أحترامهم لقرارى وحبى لزوجى